في ليلة ليست بالبعيدة كنت أتحدث مع صديقة لي وتشاركنا بعض الخواطر التي اعتدنا تدوينها حين نكتب مذكراتنا أو حين نشعر بهذه الوحدة التي دوما تحاصرنا
إليكم بعض الذي وجدته
كنت حينها في الصف الثالث الثانوي و كانت فترة عصيبة لا أقدر علي تخيلها ثانية في تللك اللحظات كنت أتغير، افقد ذاتي وما أعتادت نفسي أن تكونه فكتبت
"وأصعب أنواع الخذلان هو أن تخذلك نفسك، أن تشعر أنك غريب عنك، ألا تكون ماكنت تظن كونك هو، وألا تفعل ما قيل يومًا أنك فاعله، لو أن نفسك خانتك فلا مفر من تعذيبها وليس الأمر بمحض إرادتك بل أنت في هذه بالجلاد والمجلود، فكأن قلبك بتفتح، فأعدل عن التشبث بأمور هوجاء كسيل بلا منحدر تتقاذفها الرياح لتعبث بها، تقبل نفسك"
أغسطس 2015
***
أظن أني كتبتها حينما كنت علي وشك الرسوب ف أول عام جامعي لي، ولكن الله كان حليمًا بي وأدركني في ظلم الضياع وأحياني بعد مماتي
-"لما قد تشتكي من المصائب معتقدًا أنها تخف بالحديث عنها؟ وعندما تصيبك بائسة تقول فيها بعدما تمر هذه سأعود كما كنت، لقد أفنيت وقتًا طويلًا انتظر فيه أن تمر الفاجعة، ماذا لو أخفضت رأسي حتي تمر الرياح، أفتتطهرني؟ والله لقد أتت لتعجل بفعل أمور لم أكن بفاعلها دونها و مشقات لم أكن ببالغا لولاها، اتحسب أن فاجعة أتت لتعود بعدها كما كنت! الرياح تأتي لتهد شيئا وتبني أعظم منه"
أغسطس 2016
لا أتذكر المناسبة حقيقي و لكن في هذا التوقيت من هذا العام هجرني أكثر من صديق حتي أني أذكرني بلا أحد
"يبدو أنك لم تتركني في الصيف حتي أشعر بالاختناق فأسير في الطرقات ابحث عنك، أو أسير علي بحر يذكرني بك. ولكنك تركتني
في الشتاء حيث السقيع لذا كل ما أفعله هو الأكل حتي الإمتلاء، أشعر نفسي بالدفئ و أنام نومًا عميقا، فعدت لا اتذكرك"
نوفمبر 2017
***
توفت عمتي التي كانت تسكن معنا في هذا اليوم، وكان والدي يعاني من الجلطات وازمات نفسية حادة في الفترة التي سبقت وفاتها وكانت كل العائلة إما في المشفي مع والدي أو عزاء عمتي، أعترف أنها كانت أشد فترات حياتي حلكا لقد كدت أموت من الداخل و تصادم في تلك الأحيان موعد امتحانات منتصف الصف الدراسي الثاني لجامعتي ولكني أمضيت قدمًا دون تقكير كثير حتي لا أندم لاحقًا
-"اليوم استيقظت علي حلم مريب. ولكنني نهضت لأتلقي مصيري الذي تبينت معالمه مذ فترة. رغم كل شئ أنا لست حزينة بتلك الدرجة التي يظنها الناس حولي، ولكني مندهشة . فقط أريد ألا أعيد الكرة، فلازلت أقوي وحدي، فكرة أنه لا يوجد من تتكئ عليه تغريني أن أكمل السير بكل طاقتي فلا أحد ينفعك إلاك وليسعك قلبك."
إبريل 2018
Comments
Post a Comment